الأحد، 22 مايو 2016

كاسري الوحدة






مرحبا كارولين فوريست

مرحبا غيوم


غيوم : هذا الاثنين سوف تتحدثين عن التأثر الناجم عن صورة ضباط الشرطة الذين تعرضوا لهجوم من قبل متظاهرين ملثمين، ستة أشهر فقط بعد وقوع الهجمات.

كارولين فوريست :  هناك بالتأكيد هاوية بين دائرة صغيرة من أشخاص ضحكوا لرؤية سيارة شرطة تحترق، وتعليقات مسلية نُشرت على اثر هذا الحادث، و أطنان من السمايلي، و لافتات كتبت عليها "الدجاج المشوي". وبين حشد كبير من الناس يفوقون الآخرين في العدد ويتعجبون لغرابة هذا العنف وقلة عِفَّته.

هل علينا التذكير هنا، قبل ستة أشهر، وجدت الشرطة نفسها تواجه رصاص الإرهاب وتؤدي الثمن ب 130 جثة؟ هل علينا التذكير أن قوات الأمن يمكنها التعرض الى رمي الرساس مثل الأرانب، في أي وقت، من قبل متطرفين يتهيأ لهم ممارسة لعبة الحرب المقدسة. يكفيهم إرهاقا بسبب الآلاف من ساعات العمل الإضافية، حتى يلعبون الكونغ فو باندا مع متمردين مقنعين وهميين يحسبون عودة مايو 68 أو "البلدية"  Commune.

نحن لسنا في مايو 68 ولا أيام "البلدية". ولكن في عام 2016. وفي عام 2016، أحبطت الشرطة العام الماضي سبع محاولات للهجمات. ومن المتوقع، وفي أي وقت، إطلاق النار على حشد من الناس. كل ويل تجمع عليهم تأمينه.كما يبدو تمر منافسة اليورو في فترة تعتبر عالية المخاطر.

وبسبب هذه المخاطر ينبغي ربما تمديد حالة الطوارئ. لا يمنعنا من التظاهرات كل ليلة إذا أردنا، ضد قانون العمل أو عنف الشرطة، والذي هو موجود ويتكاثر. ولكن لا شيء، و أكرر لا شيء على الإطلاق، يبرر مهاجمة جسدية لحراس الأمن، خاصة عندما يكون السلام مهددا بهذا الشكل.


مسؤولية الحكومة في الانقسام
غيوم : ولكن على وجه التحديد، كارولين، كيف يمكننا تفسير هذا الانفجار للوحدة الوطنية التي كان قائما منذ ستة أشهر؟


كارولين فوريست : تتحمل الحكومة وبشكل واضح جزءا من المسؤولية عن هذا الانقسام. عندما تتخذ اجراءات على هامش الديمقراطية، لمحاربة الإرهاب، ونحن لا يمكن – في نفس الوقت - المخاطرة بتقسيم البلد لأسباب انتخابية أو اجتماعية. فقانون العمل هو قانون ناري يأجج اليساربطبيعته. قانون لا يمكن أن يمر دون مواجهة. في هذا السياق، وبإضافة الى الفظاظة الرمزية لمقتضيات القصل 49-3  ،  نجد التدابير المانعة للحرية، تُتَّخذ لصالح حالة الطوارئ. وان كان هذا تدبير منصوص عليه من قبل مؤسساتنا الجمهورية ، فهو لا يمنع من تحريك آليات البرلمان، كما يتيح إمكانية تعديل اقتراحات الحكومة.

فسنة من ولاية رئاسية كئيبة، في غياب منظور سياسي، واستراتيجية الحزم الجمهوري الشديد الشامل، لايمكنه الا أن يثير ويحي حلم اليسار الثوري أو فوضوي القديم. ذلك الذي توافق بالفعل على وضع القنابل على مدرجات المقاهي في ظل الجمهورية الثالثة، ضدا في القوانين الجائرة والطبقة السياسية الملطخة بفضيحة بنما. لحسن الحظ، في عصرنا هذا تبقى الجبهة الوطنية هي الوحيدة معنية بأوراق البنما. ويبقى اليسار الجمهوري ذو غالبية كبيرة. لكن رئيس الوزراء، الذي يرغب في تجسيده، يجب أن يطمئن حول قدرته على الدفاع عن الجمهورية بالموازات مع الديمقراطية، مع مزيد من احترام صلاحيات السلط المتواجهة وجناحه اليساري.

غيوم : إلا أن جناحه اليماني، يتهم الحكومة بالانثناء والردانة.


الابتزاز وفقدان الذاكرة من اليمين المتطرف

يُردَّد هذا المقطع على جميع القنوات، مرارا وتكرارا، خلال مساء يوم الهجوم على سيارة الشرطة. فقد عقدت الجبهة الوطنية، التي تنفجر ارقامها في نوايا التصويت للشرطة، اجتماعات على الهواء، وأحيانا دون معارض، لاتهام الحكومة بالهوادة. في حين أن هذه الاخيرة  قامت بتمديد حالة الطوارئ، وقامت بالمئات من الاعتقالات ووضعت تحت الإقامة الجبرية العديد من النشطاء لمنعهم من التظاهر. وفي بعض الأحيان لأسباب قانونية واهية.

ومن بين المشتبه فيهم الأربعة الذين اعتُقلوا في إطار التحقيق في الهجوم على سيارة للشرطة، كان ثلاثة منهم موضوع " أمر المنع من المشاركة في المظاهرات". قرارات قوبلت بالنقد من قبل المحكمة الإدارية. وان كان الامر ليس جيدا فهذاما يسمى بالسلطة المضادة. وهذا خير دليل على أننا لا نعيش في دكتاتورية، على عكس أولئك الذين يعتقدون تحدي سلطة شبه فاشية.

الفاشيين، الحقيقي، ليسوا حتى الآن في السلطة في فرنسا

إذا استسلمت حكومة اليسار إلى السداجة، فبدون شك، ستفتح الطريق أمام اليمين المتطرف. وهنا، لن تستدرك التراجع الحقيقي للحرية. فالمعارضة تلمح بالمرموز الى الاسرالوقائي للا شخاص المضطربين خلال المظاهرات وحتى حل اليسار المُتعصّب.

وبطبيعة الحال، كان اليمين المتطرف وحتى اليمين الجمهوري يسخط عند ايقاف المعارضين من قبل الشرطة في تظاهرات الزواج للجميع. فعملية اعادة البناء البهيجة للذاكرة التي قامت بها، جعلتها تتذكر اليوم حُرّاسا من نوع أليف، جالسين في صمت. وليسوا رجالا ملثمين يضربون الصحفيين ويهاجمون الشرطة بنفس الضراوة كنضرائهم من اليسار المتطرف. فمن الواضح أن المتطرفين خلقوا ليتفاهموا.

في هذه الحالة، فإن صورة سيارة الشرطة التي أحرقت من قبل البلطجية الفائقة، امتعت اليمين المتطرف. ومرة أخرى اشتغلت معجزة الجمهورية، كان المهاجم الرئيسي أبيض والشرطي المعتدى عليه ذوحرفية عالية كان أسود. عند رؤية صور الهجوم الذي تعرض اليه ابنها من المارتينيك، قالت والدته: "لقد فكرت كثيرا في كلاريسا جان فيليب" (الشرطية التي سقطت تحت رصاص كوليبالي).

هذا التخوف الذي عبرت عليه هذه الام يُعبّر جليا عن الصّدمة وعن موارد الدولة، التي لم تعد ترغب في الخوف والبكاء، ولكن في حاجة ماسة، أكثرمن أي وقت مضى، الى وحدة وطنية.


كارولين فوريست

https://carolinefourest.wordpress.com/2016/05/22/les-casseurs-dunite/







الاثنين، 16 مايو 2016

السينما، هذه الأوهام الذكورية


Le cinéma, ce fantasme masculin par franceculture


صباح الخير

مرحبا كارولين فوريست

مرحبا غيوم

غيوم : هذا الاثنين وفي الوقت الذي يدخل فيه مهرجان "كان" السينمائي في أسبوعه الثاني تتساءلين كارولين، عما إذا كانت السينما أحد المعاقل الذكورية الاخيرة؟
كارولين فوريست : انه عتاب نسمع عنه يوما بعد يوم. في مهرجان كان، جاءت هذه الشكوى من جودي فوستر شخصيا. بمناسبة منتدى افتتح العام الماضي من قبل المهرجان "المرأة في الحركة"، حيث تتوالى العديد من الشخصيات الواحدة تلوى الاخرى خلال أسبوعين لمناقشة دور المرأة في السينما.

قد يتصور المرء، لا سيما على ضوء ما حدث الأسبوع الماضي، أن الدين والسياسة هما المعقلان الاخيران اللذان يعبِّر فيها الذكور بطريقة مهيمنة. هذه النظرة تتجاهل حقيقة الهيمنة الذكورية التي تمارس في جميع أركان السلطة ويمكن اعتبار السينما واحدة منها. ربما حتى أكثر من الدين أوالسياسة. فهي تمثل خاصة ركن الأوهام، بل وحتى ركن إنتاج الأوهام.

في عالم حيث يتحدثون لنا لسنوات عديدة عن مفهوم الرغبة من وجهة نظر الرجال، فكيف لهذا المفهوم ان يفر من قبضة أوهام الرجال وهو قبل كل شيء يمثل أوهام الرجال؟


أصدرت منظمة المرأة الأوروبية في السمعي البصري نيت وورك تقريرا أعدّته في سبعة دول أوروبية، يبين جليّا، أن أربعة أفلام من أصل خمسة تنجز من قبل الرجال.

والأمر أسوأ في الولايات المتحدة،. 9٪ فقط من المدراء النساء و 91٪ من المدراء ذكور. أما كُتاب السيناريوهات فهم يشكلون ثلاث أضعاف نسبة كتاب من النساء. فهذه النسبة لا تميل الى التوازن الا من جانب الممثلين. لأن إنتاج الأوهام بطبيعة الحال،  ذكوري إلى حد كبير، وموضوع الأوهام ، هو مؤنث في غالب الأحوال.

وحتى الآن، فالنجمات رغم انهن محط اهتمام كل الأوهام فنادرا ما يتقاضين نفس أجور النجوم الرجال.
فمعظم الرجال يتعلمون منذ صغر سنهم، تصدّر المواقف وفرض أنفسهم وتسويق مهاراتهم.أما النساء فتعلمن خصوصا أن يبتسمن، وأن يكن مؤدبات وكتومات. لقد بدأت المرأة مؤخرا تتجرأ لتخطوا خطوة الى الامام في تقييم نفسها وعدم التخوف من علاقة القوة وبالتالي كسب الرهان بتكليفها تسيير مقاليد ميزانيات مهمة.

هذا صحيح خصوصا في أوقات الأزمة كهذه. عندما لا تستطيع الصناعة تحمُّل المخاطرفهي تودع الكاميرا لمن هو أكثر جدارة واستحقاقا، من قام بإخراج العديد من الافلام، أي الرجال السينمائيين. كلما ارتفعت قيمة الميزانية كلما تعرضت لافتحاص. الوحيدات اللواتي يقمن بإخراج افلام مهمة، كما هو الحال في جميع المهن التي تحمل بصمة النظام الأبوي، هن المخرجات ذوي الاسماء المألوفة والمرموقة، اللواتي تتمتعن بثقة الأب أو الزوج، واسم وشبكات مضمونة.

غيوم : لكن، ورغم ذلك كارولين، هل يمكننا حصر فن دقيق بهذا الشكل في عدد الرجال والنساء؟

كارولين فوريست : لا غيوم لا، فأنت على حق. فبعض الأرقام تعطينا فكرة عن واقع تعوّدنا عليه. لكن ثورة التصوّر التي نبحث عنها هي أكثر دهاء بكثير من المطالبة بالكوطا أو التعادل من أجل الابداع.

هناك رجال مخرجين الذين يصنعون أفلام نسوية جميلة جدا، حول نساء قويّات. كما توجد مخرجات يصنعن أفلاما لفتيات لا نستطيع اعتبارها تحارب الصور النمطية بين الجنسين.

المطالبة بالمساواة بين الجنسين على نحو الميكانيكي، امرمخالف لروح السينما.

ما يهم هو الالمام بإحساس الآخرين، وتنويع أذواقنا، وكتابة وإنتاج كل يوم شخصيات أكثر دقة وتنوع. خاصة في الكوميديا. أكثر سجلات الأوهام الذكورية بامتياز. وجانبا فالدراما ألف مرة أكثر ديمقراطية. إنه سياسي، ويمكنه تبني أسباب وبطلات أكثر دقة. أما الضحك، فهو في نهاية المطاف سلاح الإغواء بامتياز. وبالتالي معقل الذكور. الرجل يُضحّك، والمرأة يجب أن تَضْحك. وليس العكس.

بالإضافة إلى كل ذلك، فالكوميديا ​​ سينما عائلية وشعبية. يجب أن تستهوي العديد من الناس. القصد منها، منحك الاختيار الى ما نهاية بين الكوميديات حول المراهقة من وجهة نظر فتى. مما قد يجعلنا نعتقد أن مراهقة الفتيان أكثر متعة من مراهقة الفتيات. اين الخيار؟ فكوميديا "ماذا فعلناه في الرب؟"  هي كوميديا ​​من وجهة نظر الأغلبية وعن مشاكلها مع الأقلية. فلنحاول انتاج فيلما عكس قصة  "ماذا فعلناه في الرب ؟"  لإضحاك الأقلية على الأغلبية، وسوف ترون كيف ان الأمر سيختلف تماما.

أما بالنسبة للبطلات فالتقدم ملموس ...

نعم فالملاحم موقع تغير الأمور حقا. فهو عصر نضال النساء. بدلا من التخويف، أصبحت أخيرا النساء القويات تبهرن. فمن صراع العروش الى سلسلة لارا كرافت، بدأت دائرة البطلات تتسع. نخرج من سجل المرأة الجميلة ولكن غبية وسلبية وفاسقة. للدخول الى سجل المرأة الجميلة التي تحمل بندقية، أو أكثر أو حتى تمتطي تنينا.

فمشاهدتك فيلم حرب النجوم حيث فتاة "جدي" تتصدر الافتة وتتناول سيفا من اللايزر(ضوء صابر)، رمز السلطة بامتياز ، يوفر متعة ساحرة لا يمكن للصبيان فهمها. انها مجرد حلم طفولة قد تحقق. رغم ما حُكي لنا في اليوم الموالي لعرض الفيلم، انه لن يتم تسويق دمية البطلة. ليس هناك سوق ... نأمل أن الفتيات الصغيرات اللواتي سيكبرن وقد كان اول حرب النجوم شاهدنه هو "صحوة القوة"، فيوقظن بذلك هوليوود. لتصبح هذه القوة جانب المرأة. لأنه إذا كان من الممكن لأي شخص أن يكون "جدي"، بحد السيف، هذا يعني أن كل شيء أصبح ممكنا.


كارولين فوريست 


الاثنين، 2 مايو 2016

الجبهة الوطنية بين قناة تاريخية وقناة انتخابية


Un Front national écartelé, entre canal... par franceculture



هذه هي الطريقة التي يجب استدعاء بها الجبهتين التي تتواجه الآن. من جهة، القناة التاريخية، ومن جهة أخرى القناة الانتخابية.

تواصل القناة التاريخية الترديد بصوت عال ما تفكر به في نفسها. من جهة أخرى، تقوم القناة الانتخابية بإقفال وتأمين التواصل لتجنُّب الفصح كثيرا بما تفكر به حقا قبل الانتخابات. المزيد من الاحتجاجات يوم فاتح مايو ولكن "وليمة قومية" والتي نعثها جان ماري لوبان ب"الوليمة الشبه جمهورية". لأنه بطبيعة الحال، فهو يفضل فاتح مايو السابق. مع جان ماري لوبان، كل شيء كان أفضل في الماضي. ففكروا ما إذا كان أفضل قبل استبعاده من الحزب ... استبعاد قارنه بقطع رأس لويس السادس عشر في كلمته.

فعن "الوليمة الجمهورية" لابنته، فضل رئيس القناة التاريخية التجمع الأكثر "روحني". فالمنطوق واضح، وجلي بلاهتمام. إلى أولئك الذين يريدون أن ينسوا، فالقناة التاريخية الايف اين هو حزب فرنسا الأبدية، الكاثوليكية، وليس طبعا الجمهورية العلمانية.

لا مزايدة في العلمانية في خطاب جان ماري لوبان. صحيح أنه من غير مناسب للاحتفال بجان دارك. فالرئيسة الجديدة لا تزال تكرمها مرّ الكرام وهي محاطة بالأطر الانتخابية لقناة ايف اين. باستثناء ملحوظ لبرونو كولنيش وماري-كريستين أرنوتو، غالبا ما سيتم استدعائهم للامثتال الى الاوامر. ودون ماريون ماريشال لوبان، التي كان لديها ارتباط انتهازي في الجنوب حتى لا تقوم بالاختيار بين جدها وخالتها.

 غير أن حروب التيارات داخل حزب يدعي نفسه جمهوري أمرا معقدا بل هي أسرة حاكمة لا تزال تعمل شيئا ما مثل العائلة الملكية.

ما هو " الاتساق " الذي تُحدثنا عنها مارين لوبان؟


ففي مأدبة قالت مارين لوبان انها فخورة بتجسيد حزب "الاتساق". وبالتأكيد ايف اين القناة الانتخابية لا تزال تحمله. كتغيير وجهة نظرها على امتداد  180 درجة، خصوصا في المجالات الاقتصادية، والدفاع عن العمال وأرباب المعامل، الذين لا يعرفون ما إذا كانت تعطي الأولوية الى إزاحة قانون الضريبة عن  الثروة أم تعديل قانون العمل، العيش بالخوف من الإرهاب ومعارضة التدابير لمحاربته، مثل
PNR أو قانون الاستخبارات، وانتقال من بيتان الى ديغول، ومن جان دارك إلى العلمانية، وتطهير الحزب من ذلك الذي صمم وقاد حركة الجبهة الوطنية لأكثر من 40 عاما، وتأكد لنا من فوق، ... أن الجبهة الوطنية هو حزب "الاتساق".

في القاموس، "الاتساق" يشير إلى شيء لا يتغير. قد يكون هذا اعتراف على لسان مارين لوبان، طريقة للتوضيح لنا، أنه على الرغم من المظاهر والتغييرات الذي يعرفها البرنامج الانتخابي، فالهدف والرؤية للأمة، يبقى نفسه تماما بين القناة الانتخابية والقناة التاريخية. بعد ذلك فازاحة تلك الصورة الشيطانية هي وسيلة فقط. للاستيلاء على السلطة. طريقة لا يُؤمن بها جان ماري لوبان.

التكهن المريح لجان ماري لوبان
لم يخفي جان ماري لوبان جراحه. في استمرار للسلسلة التلفزيون الواقعية الذي عودتنا أسرته عليها منذ طلاقه، فتأسَّف أمام الملأ لغياب بوادر "التوفيق" يأتي من ابنته.

من خلال التنبؤ بفشلها، فهو لا يخاطر ويمكن أن يفتخر بأنه كان على الحق، وقد يمثل الاتساق حين يثبت الفشل. إلا إذا كانت مفاجأة في الترشيح، فالقناة التاريخية قد تضطر التغيير من حزب الى حركة ريتما تمر الحملة الانتخابية الرئاسية، فيبقى بذلك البديل حين يعرف الحزب الفشل، وياتي ربما وقت المصالحة. ففي عائلة سياسية، يمكن للمرء التَسيُّس بشدة سنة واحدة قبل الانتخابات .... والتمتع بالحس العائلي والأهل والعشيرة ما تبقى من الوقت.

انكسار مبني على النتيجة والانتخابات

فالانكسار عميق، بالتأكيد. ويمكن أن يستمر حتى يستسلم واحد من الُّوبين. ومع ذلك، فإن نتائج هذا الصراع العائلي السياسي يعتمد إلى حد كبير على نتيجة انتخابات الرئاسة. فإذا انهزم، فلوريان فيليبو، فعليه الانتباه ورائه. وإذا كان هناك مصالحة، فسوف تكون على حسابه.

تخيلوا لحظة أن تفوز الجبهة الوطنية. هذا هو السيناريو الأقل احتمالا. لكن مع وجود يسار متشتت ويمين ليس واثق من التقدم بكل فرقه، وشرط التغلب على جميع العقبات والمشاكل القانونية التي تلوح في الأفق، تستطيع مارين لوبان الحصول على الصدارة في الجولة الأولى من الانتخابات، غير أنها بعيدة من عبور الحائل أو السد الجمهوري الثاني، دون ذكر قدرة تشكيل الأغلبية.

ولكن تخيلوا معي ... فسوف يستغرب الجميع للفوز الى درجة أن العائلة الكبيرة للقوميين سوف تجد وسيلة للتوافق حول شخصية قائد، خصوصا إذا لم يكن على قيد الحياة. فسوف نرى عددا كبيرا من الشوارع المسماة بشارل ديغول يعاد تسميتها جان ماري لوبان. حتى ولو أصبح فلوريان فيليبو رئيسا للوزراء، وسبَّب له ذلك تقلصات في المعدة، ففي ذلك اليوم، جميع قنوات الايف اين، انتخابية ام تاريخية، ستكون مضطرة للتجمع عند سفح تمثال، من شأنه القاء الضلال على تمثال جان دارك وخفظ بريق ذهبه.


كارولين فوريست