قرأت العديد من الافتراءات منذ أن قررت جعل قلمي في خدمة التحليل والالتزام. لقد عرفت كل أنواع الترهيب: بالتهديدات وأحكام النوايا والشتائم. ولكن هذا المستوى عرف تصعيدا عالي جدا هذا الأسبوع، وذلك بسبب مواجهتي لطارق رمضان من جهة ، ونشر عمودي "إسرائيل ضد أوباما" من جهة أخرى.
ويتهمني الإسلامويون ب"الإسلاموفوبيا" ومن المحافظين الجدد، ولقد أردت دائما أن أميز بين الإسلام والاسلاموية وحاربت على الدوام يمين جورج بوش. ولكن عكس ذلك، فبعض المتطرفين العلمانيين المزورين وحلفائهم دون قيد أو شرط الموالين لإسرائيل يتهموني أنني أنحاز الى الاسلام . غير أنه هل من الصعب جدا الاعتراف ببعض التعقيد؟ اننا يمكننا أن نكون متحمسين إلى إنسانية، في نفس الوقت علمانية ومناهضة للعنصرية؟ يجب الاعتقاد انه شيء ممكن، نعم. يبدو ان البعض يقضون حياتهم في ترصد ايحاءات سرية، أو مؤامرة تفسر مسحة من مواقفي.
فالاسلاميون يشكون أنني أتقاضى اجر من الموساد. اما مؤيدي لاالمشروطين من اليمين الإسرائيلي يستميل أكثر لمؤامرة أورابيا". هذا هو طرح بول لانداو . لقد وقع مؤخرا نص مقرف للغاية ومجنون العظمة، الذي تنشره ريبوست لاييك
. موقع لا صلة له بالعلمانية ينجرف وراء القومية الفاسدة. يقول فيه انني أقود "نفس المعركة التي يقودها طارق رمضان" ... بول لانداو يكتب (بدون ضحك) انني تخليت عن مهاجمة طارق رمضان وعن الإسلام السياسي! وسبب تحولي؟ كوني أشارك في مؤسسة آنا ليند ، التي يصفها بأنها زنزانة مظلمة لمؤامرة أورابيان "eurabien". اللعنة! ولكن ما هو هذا "الفرع السري"؟ مؤسسة وُضع اساسها من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار عملية برشلونة. فوافقت – وأُسند لي مركز شرفي بدافع تطوعي محض – لأكون واحدة من بين الخبراء في مجلس جديد، والهدف من ذلك إعطاء إتجاه جديد للمؤسسة ودعم المشاريع التي تعزز التبادل الثقافي وتراجع الأصولية. يا للمؤامرة!
. موقع لا صلة له بالعلمانية ينجرف وراء القومية الفاسدة. يقول فيه انني أقود "نفس المعركة التي يقودها طارق رمضان" ... بول لانداو يكتب (بدون ضحك) انني تخليت عن مهاجمة طارق رمضان وعن الإسلام السياسي! وسبب تحولي؟ كوني أشارك في مؤسسة آنا ليند ، التي يصفها بأنها زنزانة مظلمة لمؤامرة أورابيان "eurabien". اللعنة! ولكن ما هو هذا "الفرع السري"؟ مؤسسة وُضع اساسها من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار عملية برشلونة. فوافقت – وأُسند لي مركز شرفي بدافع تطوعي محض – لأكون واحدة من بين الخبراء في مجلس جديد، والهدف من ذلك إعطاء إتجاه جديد للمؤسسة ودعم المشاريع التي تعزز التبادل الثقافي وتراجع الأصولية. يا للمؤامرة!
لا يكتفي بول لانداو بتقديم التبادل الثقافي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط كمؤامرة أورابيان "eurabien" * فهو يعبُر خطوة اخرى نحو القذف: القذف الصريح والبسيط. اخترع حوار كاذب ومآمرة كاذبة. حيث إلتقى فياميتا فينر Fiammetta عندما واجهت شكوى من (اللجنة الخيرية لجمع الأموال من أجل الذراع الاجتماعي لحركة حماس) ... ولكن لم يكن يتعلق الأمر بأي مؤامرة لمنع نشر كتاب ما ضد طارق رمضان!
ولانعدام الحجج ولجعلي أدفع ثمن موقفي ضد اليمين الإسرائيلي، فيبدو بول لانداو Paul Landau أنه حاول الاستلهام من خطة طارق رمضان هذا الاسبوع: ايصال أقوال وهمية تماما، جاءت في اطار محادثة حتى يتم تجريدي من كل مصداقية (كتاباتي لا تسمح لي بذلك). مع هذا الاختلاف النسبي: فطارق رمضان، كان يود إقناع الجميع أنني عضوة في مؤامرة صهيونية ...
فالطيور على بعضها تقع والعقول العظيمة تلتقي. فانا أتركهم لأوهامهم. ولكن، رواج هذه الأوهام على العديد من المواقع يحكي الكثير عن فقدان بصيرة مُحيطنا.
كارولين فوريست
ملحوظة: وصل الى علمي أن بول لانداو Paul Landau هو في الواقع اسم مستعار لبيار لوركا ت Lurcat Pierre، واحد من مؤسسي عُصبة للدفاع عن اليهودية في فرنسا ... منظمة متطرفة، إلى يمين بيتار Bétar. وهذا ما يُموقع كلامه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق