الجمعة، 5 مايو 2017

على "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا" التصويت لصالح لوبان وليس لصالح ماكرون

مع فياميتا فينّر، نقوم بمحاربة "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا" وكل محاولات التّدخّل أو التّسلّل من قبل الاخوان المسلمين وذلك منذ أكثر من خمسة عشر عاما *. نحن على دراية دقيقة بمخططاتهم، وقدرتهم على الخطاب المزدوج، وسذاجة بعض السّياسيين والصحفيين.






إيمانويل ماكرون ليس مسؤولا على اقدام "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا"  (اليمين المتطرف الإسلامي) على نشر الدعوة إلى التصويت لصالحه. ليس اكثر من مسؤولية "النينيست" (أي أصحاب البينين) من دعوة طارق رمضان إلى الامتناع عن التصويت ... الجبهة الوطنية التي قامت باستدعاء جمال بن الشيخ عن طريق جمعية تابعة لها (وهو اسلاموي من "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا"  ومن جمعية "منيف للجميع" والذي اكتشفه لويس أليوت مؤخرا على ما يبدو) ليس لها أن تعطي الكثير من الدروس. فمن الواضح انهم  يفتقدون الى الموهبة والنباهة في لعبة الكشف على  الأصوليين...




-لويس أليو مع كمال بنشيخ الذي يمثل "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا". فعلى مارين لوبان ان تنظر أولا الى فنائها الخلفي-




هذا لا يعني أن "أون مارش" يمتلك تلك النباهة. فالأحزاب الفتية تكون دائما محطّ اطماع النشطاء الذين يمارسون التسلل الديني. وهذا ما كان في الماضي حال المودم. أمّا الآن فهذا هو حال "أون مارش"، الذي يستقطب، ولحسن حظه، كذلك نشطاء اليقظة أيضا، بدافع حماية الجمهورية والعلمانية، كالناشطة أورور بيرج.

فابتداء من اليوم والى اجل الانتخابات التشريعية وبمساعدة كل الفعاليات اليقِضة، نعتزم التصدّي لأي مرشّح يكِن أهمّية كبيرة للطائفية الأصولية.

ولكن كل شيء في وقته. فبغض النظر عن عدم ابداء إيمانويل ماكرون أي اهتمام بهذه المواضيع ، فسوف يكون من الأسهل مكافحة التطرف والتعصب تحت رئاسته  عن القيام بذلك تحت رئاسة اليمين المتطرّف.

ففي حال وصول الجبهة الوطنية الى السّلطة، على أمل أن نتمكن من الاستمرار في الاخبار بنفس الحرية، فسيتم استيعاب طاقاتنا بالكامل من قبل الجبهة الوطنية ومن قبل المقاومة الاستعجالية. في حين أن هذه الجماعات الإسلاموية المهمّشة حاليا والمنبوذة (
"اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا"
، و"التجمع ضد الاسلاموفوبيا"، وشبكة من إخوة رمضان ...) وبالتالي تصبح شهيدة حكومة عنصرية. فكل جمعية محظورة، ستخلفها عشرات مثيلاتها مرة أخرى. مع المخاطرة باستعادة كل ما فقدته العنصرية من معارك، داخل اليسار او المجتمع. كما ستتراجع المعركة الثقافية ضد الإسلاموية. وبالتالي سيتم إعادة بناء كل شيء.

ان التصويت ضد الجبهة الوطنية  يوم 7 مايووحتى بعد الساعة الخامسة مساء إذا تطلّب الأمرذلك (حتى لا يتم احتساب التصويت ضمن المصوتين المشاركين وبالتالي بعث إشارة واضحة)، ولكن علينا بالتصويت. فكلّما سجلت نتيجة مارين لوبان انخفاضا كلما تعرضت الجبهة الوطنية (وليس فرنسا) الى الانشقاقات والتوترات الداخلية.

ويوم الاثنين، وبعد زوال خطر الجبهة الوطنية، سوف ياتي الوقت للإبلاغ والتصدي لكل  محاولة مواتية للأصولية، وبصوت عال. وعند الانتخابات التشريعية، سوف يتسنى للكل التصويت لصالح المرشحين الحداثيين والجمهورين والعلمانيين المتميزين، للتأثير على الأغلبية وتشكيل الحكومة المقبلة، وهكذا دفع المرشح ماكرون بالوفي بوعده: "حلّ الجمعيات التي تحت ستار الدين ، تهاجم الجمهورية ".


فياميتا فينّر وكارولين فوريست

·        
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق